حين تنكسرُ رجولتك في الوطن!

تبدأ الحكاية في باص دمشق – حرستا – دوما، وهو باص أوّل خطّه في دمشق ونهايته في مدينتي دوما، حين يسألُ العسكري على الحاجز عن هويات الجميع، ثمَّ يختار أحداً، وينزله… ويأمر شوفير الباص بالرحيل بالباقي، فإن اختارك أنتَ فإنّك ستبدأ سلسلة من الانكسارات أوّلها صفعةُ يمينه الحاقدة على وجهك، ومروراً بتعذيبٍ واغتصابٍ وشبحٍ وسلبٍ…

Read More

أنْ تكونَ مهاجراً مُرغَماً

أن تقطعَ حدود الوطنِ هرباً من أوجاع مخاضه، أن تركب البرَّ والبحر والجو لترسو في صحارٍ جرداءَ أُقيمت في فسيحها خيمٌ لا تقيكَ برداً ولا حرّاً، فتنامُ وأنتَ ابنُ المدينة، ابن ذلك العمران الذي تراه بمدِّ البصر ينفضُّ عنه دخان القصفِ الأسود،أو ترسو على جبالٍ بارداتٍ في جرودٍ تحت سقفِ تلك الخيم نفسها. لكن، هنا…

Read More

اليمن في المنفى!

حينَ يغدو اليمنُ في منفى شبه جزيرتنا العربيّة؛ لأنّ شعبه -كإخوانه العرب- ثائرٌ مناضلٌ ومطالبٌ بحريّته وكرامته، حينَ تحاصرُ قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية موانئ اليمن وتقصف «بالخطأ» مدارس وتجمعاتٍ مدنيّة فتُريقُ دماً حراماً لأبرياء صامدين برغم كل ويلات الحياة هناك، حينَ تطاردُ كل أشكال الحياة السياسية في اليمن، وحين تُفتَتَحُ أفرع تابعة لدولة…

Read More

في الغوطة.. عندما أكلت العلف!

مع نهاية عام 2012، بدأت قوى الأسد تنهارُ أمامَ المدِّ الثوري على مختلف بقاع سوريا، وبدأت ظاهرة المناطق المحررة التي ما لبثت أن تحوّلت لمناطق ساخنة معرّضة للقصف على مدار الـ24 ساعة، ثم تطوّرت للمرحلة الثانية بعد قصف الإبادة، وهي الإبادة بالتجويع! مع بدء الـ2013، بدا أنّ النظام استوعب الضربة التي تعرّض لها في مقتَل،…

Read More